سورة الزمر - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الزمر)


        


{أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)}
{قَانِتٌ} مطيع، أو خاشع في الصلاة، أو قائم فيها، أو داعٍ لربه {ءَانَآءَ الَّيْلِ} جوف الليل «ع»، أو ساعاته «ح»، أو ما بين المغرب والعشاء. {رَحْمَةَ رَبِّهِ} نعيم الجنة. نزلت في الرسول صلى الله عليه وسلم، أو في أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما «ع»، أو عثمان بن عفان، أو عمار وصهيب وأبي ذر وابن مسعود، أو مرسلة فيمن هذا حاله {أَمَّنْ} فجوابه كمن ليس كذلك، أو كمن جعل لله أنداداً. ومن جعل له نداء فمعناه: يا من هو قانت {قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ} الذي يعلمون هذا فيعلمون له والذين لا يعلمونه ولا يعلمون به، أو الذين يعلمون أنهم ملاقو ربهم والذين لا يعلمون المشركون الذين جعلوا لله أنداداً، أو الذي يعلمون نحن والذين لا يعلمون هم المرتابون في هذه الدنيا.


{قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}
{حَسَنَةٌ} في الآخرة وهي الجنة، أو في الدنيا زيادة على ثواب الآخرة وهو ما رزقهم من خير الدنيا، أو العافية والصحة أو طاعة الله في الدنيا وجنته في الآخرة «ح»، أو الظفر والغنيمة. {وَأَرْضُ اللَّهِ} أرض الجنة، أو أرض الهجرة {بِغَيْرِ حِسَابٍ} بغير منّ ولا تباعة أو لا يحسب عليهم ثواب عملهم فقط ولكن يزادون على ذلك، أو يعطونه جزافاً غير مقدر أو واسعاً بغير ضيق قال علي رضي الله تعالى عنه كل أجر يكال كيلاً ويوزن وزناً إلا أجر الصابرين فإنه يحثى لهم حثواً.


{فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)}
{خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ} بهلاك النار وخسروا أهليهم بأن لا يجدوا في النار أهلاً وقد كان لهم في الدنيا أهل، أو خسروا أنفسهم بما حرموا من الجنة وأهليهم: الحور العين الذين أُعدوا لهم في الجنة «ح».

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8